آخر التطورات
عد الى الخلف
العراق: لا حاجة لوجود رأي آخر
راصد الفضاء المدني – مايو / ايار 2023
خمس اشهر دون اقرار قانون للموازنة لم يمنع
الحكومة ومؤيديها من اعتبار هذا الفشل في الاتفاق على موازنة يمكن من خلالها تنفيذ
البرنامج الحكومي مبرراً لقبول الرأي الاخر او مسوغاً لسماع اصوات المنتقدين، فلا
صوت يعلو على صوت التأييد لكل الاجراءات والقرارات بغض النظر عن مدى سلامتها او
جدواها، فثقافة الرأي الواحد هو ما تروج له القنوات والمنصات، وتخوين الآراء
الاخرى واسكاتها هو طريقة العمل التي انتهجت خلال الفترة الماضية حتى اصبح غياب
العديد من اصحاب الرأي عن المشهد السياسي لأسباب شتى امراً طبيعياً، مما يهدد سلامة
العملية الديمقراطية.
1. الدعاوى القضائية واسكات المخالفين
-
رئيس الوزراء المهندس
محمد شياع السوداني يرفع دعوى قضائية جديدة بحق المحلل السياسي الدكتور محمد نعناع
بتهمة القذف واعتبار ما صدر عنه من تصريحات تلفزيونية واوصاف هي من ضمن الافعال
التي تهين أو تقلل من شأن رئيس مجلس الوزراء، مما تستوجب تطبيق احكام قانون
العقوبات العراقي وايداعه السجن.
-
تعرض مكتب النائب
المستقل سجاد سالم الى هجوم من اشخاص يرتدون الزي العسكري ويستقلون عجلات حكومية
عسكرية مع كتاب عبارات (مغلق بأمر الحشد) على الجدران وذلك بعد ان اعترض النائب
المستقل في لقاء متلفز على وجود الأطر المسلحة خارج الدولة، وعدم شرعيتها،
وتعارضها مع الدستور والقوانين، معتبراً انها تعيق التطور السلمي في البلد سياسياً
واقتصادياً واجتماعياً، وتعيق التنمية والتداول السلمي للسلطة، وسبق للنائب أن طالب
رئيس الوزراء بحمايته من تهديدات تعرض لها من قبل أحد قادة الفصائل المسلحة، بعد
ساعات من تصريحات قال فيها إن "الإطار التنسيقي يمثل أقلية سياسية في الشارع العراقي".
2. لا نهاية لمسلسل الافلات من العقاب
-
صدر حكم قضائي بحق
( الضابط / احمد حميداوي عويد) والذي قام باغتيال المحلل السياسي هشام الهاشمي
امام منزله في تموز العام (2020) بعد عدة تأجيلات للمحاكمة لأسباب متعددة، رغم
اعترافات المتهم التي بثت تلفزيونياً في حينها، دون التوصل الى الدوافع الحقيقية
لارتكاب الجريمة خصوصاً وانه لم تكن لديه اي سابق معرفة مع بالسيد الهاشمي، مما
دفع حملة حماية المدافعين عن حقوق الانسان الى اصدار بيان وصف فيه الحكم بالغامض
وانه يدخل ضمن سلسلة الافلات من العقاب، باعتبار ان التحقيقيات كان من المفترض ان
تتعمق لوصول الى الجهة او الاشخاص المحرضين على ارتكاب جريمة الاغتيال وهو الذي
افقدت اليه قرار الحكم وتحقيقات الجهات الامنية، وان الحكم على المنفذ دون معرفة
الجهات التي تقف وراءه لن يؤدي الى الوصول الى عدالة كاملة.
3. المنظمات غير الحكومية والتأكيد على أهمية ضمان اجراءات تداول السلطة
-
تحالف الشبكات
الوطنية المعنية بمراقبة الانتخابات قام بعمل جولة لقاءات بالسلطات الثلاثة،
لتوضيح أهمية الحفاظ على مبدأ عدم التدخل بعمل المفوضية العليا المستقلة
للانتخابات، خصوصاً بعد إعلان استقالة القاضي عبد الجليل رئيس المجلس نتيجة تعرضه
لضغوطات عديدة أدت به إلى طلب إنهاء تكليفه بالعمل في رئاسة المفوضية والعودة إلى
عمله كقاضي، والحيلولة دون ممارسة أي ضغط سياسي عليها خلال الفترة القادمة، لضمان اجراء
انتخابات المجالس المحلية بعيداً عن التدخل السياسي، ونجح التحالف في عقد لقاء مع
رئيس مجلس القضاء الأعلى ومستشاري رئيس الجمهورية لشؤون المنظمات والانتخابات،
ومستشار رئيس مجلس الوزراء لحقوق الانسان لتوضيح وجهة نظر التحالف وتبيان الاسباب
التي دعت (282) منظمة الى اصدار بيان سابق اعربت فيه عن قلقها من التدخل في عمل
مفوضية الانتخابات.
4. الاحتجاجات الوضع الاقتصادي والسياسي بين القمع والاغتيال
-
استمرار حملات
مداهمة لمنازل الناشطين في تنسيقية (محاضري واداريي وخدمي ملحق الرصافة الثالثة)
المطالبين بشمولهم بالتوظيف الحكومي او التعاقد مع وزارة التربية وفقاً للوعود
الحكومية بتعيينهم، والاعتداء عليهم في منازلهم وامام عوائلهم دون ان يكون هناك اي
امر قضائي او ان تعلن الجهات الامنية عن الاسباب وراء هكذا افعال او ان تنفي
صدورها على اقل تقدير، حيث تم مداهمة منزل الناشط (مالك هادي) وتم الاعتداء على
زوجته وبناته بالضرب والاستيلاء على هواتفهم النقالة وفقاً لما اعلن عنه الناشط من
خلال صفحته على موقع فيسبوك، وحصل الحادث على اثر صدور مذكرة قبض وتفتيش بحقه
وفقاً لقانون مكافحة الارهاب بسبب قيادته للتظاهرات الخاصة بمحاضري (الرصافة
الثالثة ) ودعوته الى الاعتصام امام مجلس النواب .
-
مداهمة منزل (كريم
فرهود) وهو أحد منسقي التظاهرات (محاضري واداريي وخدمي ملحق الرصافة الثالثة)
والاعتداء عليه بالضرب امام عائلته.
-
اعتقال أحد منسقي
احتجاجات اللجنة التنسيقية للرواتب والمطالبة بتوحيد رواتب موظفي الدولة، وأطلق
سراحه بعد يومين من الاعتقال.
-
اغتيال شقيق
الناشط السياسي أكرم عذاب في مدينة (العمارة/ محافظة ميسان) بواسطة ثلاث عجلات من
نفس النوع الذي تستخدمه المؤسسات الحكومية ولم يستدل أحد على الفاعلين كون العجلات
كانت مظللة، وقد اتهم الناشط الجهات الحكومية بانها تقف وراء حادث اغتيال اخيه،
علما ان المغدور من ذوي الاحتياجات الخاصة بقدم واحدة، وليس لديه اي نشاط سياسي
خلافاً لأخيه الذي اضطر الى مغادرة المحافظة بعد تهديدات بالتصفية.
-
قمع تظاهرات خريجي
النجف مطالبين بالتعيينات واعتداء على المحتجين من قبل الشرطة بالعصي والهراوات
مما ادى الى اصابة عدد منهم بجروح وحالات اختناق متعددة، اثناء قيام القوات
الامنية بإنهاء التظاهرة.
5. العمل الصحفي روتين المضايقة والاعتقال
-
اعتقال الفريق
الصحفي لمؤسسة (روون ميديا) الإعلامية، من قبل القوات الأمنية في إقليم كوردستان/
السليمانية، أثناء إعداد الفريق لتقرير صحفي عن كاميرات المراقبة لرصد سرعة
السيارات وتغريم المخالفين لحدود السرعة في السير دون أن يكون هناك مبرر للاعتقال.
-
تعرض مراسل قناة NRT
الفضائية كريم كيفي في ناحية حرير التابعة لقضاء شقلاوة في محافظة أربيل الى
مضايقات وايقافه أثناء التغطية المباشرة للقناة من قبل خمسة أشخاص من الآسايش
أثناء الكشف عن معلومات تخصّ التغييرات الأخيرة التي حدثت في أحد المناصب الحكومية
في المدينة مع مصادرة هاتفه الشخصي وبعض المعدّات الخاصة بالعمل، وإطلاق سراحه
شريطة مغادرة مكان التغطية، وسبق ان تم اعتقال الصحفي كريم كيفي سابقاً ولم يطلق
سراحه الا بعد تدخل من قبل مكتب اربيل التابع الى لجنة دعم الصحفيين العراقيين.