آخر التطورات
عد الى الخلفالجزائر :البيئة التمكينية لشهر تشرين الأول أكتوبر2024
الجزائر :البيئة التمكينية لشهر تشرين الأول أكتوبر2024
عرفت نهاية
هذا الشهر توقيع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، على مرسوم رئاسي يشمل العفو
عن بعض نشطاء الحراك الشعبي ، بمناسبة
الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية في الجزائر. وقد جاء في وكالة الأنباء
الجزائرية أن مرسوم العفو يشمل من وصفوا بأنهم من المحبوسين المتورطين في قضايا
"مخلة بالنظام العام"، وهو ما يعني استمرار السلطة في عدم الاعتراف
بهؤلاء كسجناء رأي بل كسجناء يهددون الأمن العام.
وتبع
الإعلان عن العفو، إطلاق سراح نحو 18 من سجناء هذه الفئة ليلة الجمعة، وفق ما ذكره
بعض محامي المسجونين .
ومن بين من تم الإفراج عنهم ، الصحافي
إحسان القاضي، حمزي فاتح و شاوش غيلاس،
وعزان منور ، بوزيزة عبد الحميد،
محاد قاسمي ، صفوان توفيق ، ، عثمان محمد ، عمر فرحات ، سفيان غيروس، سمير
خنتوش ، تجاديت محمد ، لعلوي مهدي، سعدي
أحمد ، سفيان ربيعي و رابح محروش و عيدوني مسينيسا. تقدر الأوساط الحقوقية ان عدد
سجناء الرأي هو حوالي 240 شخصا، وهم المتهمون في قضايا المساس بالمصلحة الوطنية
والمساس بالوحدة الوطنية وتهم تتعلق بالتمويل والإرهاب وغيرها من مواد قانون
العقوبات.
وقد سبق ,ان طالب بعض نشطاء المجتمع و بعض الأحزاب السياسية على غرار حزب جبهة القوى الاشتراكية اليساري، وحزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية اليميني و بعض وجوه التيار الإسلامي بالإفراج عن كل السجناء السياسيين و معتقلي الرأي. كما واصل الكثير من النشطاء حملاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي من أجل الافراج عن باقي المعتقلين، حيث نشرت نشر البعض صور الناشط الحقوقي “الطاهر العربي” الذي يواصل إضرابه عن الطعام لمدة شهر على التوالي بعد أن أصدرت محكمة الأبيض سيدي الشيخ في ولاية البيض غربي البلاد، حكما يدينه بمجموع 15 عاما سجنا نافذا. كما تم تداول الناشطة عبلة قماري الموجودة حديثا في السجن أيضا، وغيرهم من صور المعتقلين.
دعوات لرفع حظر التظاهر
من جانب آخر جددت أحزاب سياسية في الجزائر
مطالباتها السلطة بفتح الفضاءات العامة والسماح للجزائريين بالتظاهر في الشارع
دعماً للشعبين الفلسطيني واللبناني وإسناداً للمقاومة، والتعبير عن موقف الشعب
الجزائري على غرار شعوب العالم التي تتظاهر في نفس السياق. وكانت آخر تظاهرة شعبية
قد سمحت بها السلطات في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتفرض السلطات الجزائرية منذ عام 2021 حظراً صارماً على التظاهر في الشارع، وتمنع أي تجمعات شعبية مهما كان عنوانها ومطالبها.
طلبة كليات الطب في إضراب مفتوح.
واصل طلاب الطب تحركهم الاحتجاجي الذي بدأوه منذ أكثر من 15 يوما، و يطالب الطلاب بمناصب عمل، وتحسين التكوين لضمان جودة التعليم والتدرّب، ومراجعة منحة طلاب الطب، ومراجعة منحة الطبيب الداخلي (المتدرّبين)، ورفع التجميد عن المصادقة على شهادات التخرّج الخاصة بالعلوم الطبية، واستحداث مناصب للأطباء العاطلين من العمل، وزيادة مقاعد التخصّص الطبي.
و لا زالت
حكومة الجزائر تتحفظ على المطلب المركزي
المتعلق برفع التجميد عن توثيق شهادات الأطباء الجامعية، إذ كانت الحكومة قد
اتّخذت في شهر يوليو/ تموز الماضي قراراً يقضي بتجميد المصادقة على شهادات الكفاءة
الطبية للأطباء، وذلك لمنع هجرة الكفاءات الطبية من البلاد، خصوصاً أنّ تكوين هذه
الكوادر الطبية يكلّف الجزائر مبالغ مالية طائلة، فيما تستفيد دول غربية، خصوصاً
فرنسا، من هذه الكفاءات مجاناً.