آخر التطورات
عد الى الخلفتقرير الفضاء المدني في اليمن خلال شهر يونيو/ حزيران 2022
تقرير
شهر يونيو/اليمن
تصاعد
موجة العنف ضد الصحفيين اليمنيين
تصاعد موجة العنف ضد الصحفيين اليمنيين
لقي الصحفي اليمني صابر نعمان الحيدري، في ١٦ يونيو/حزيران، حتفه بالإضافة الى اثنين اخرين، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته، بمديرية المنصورة في العاصمة المؤقتة "عدن".
وكان الحيدري
البالغ من العمر ٤٠ عاما، يعمل لصالح تلفزيون (NHK) الياباني،
وعمل في إدارة العلاقات العامة بوزارة الإعلام اليمنية، في مهمة تسهيل إجراءات
ومرافقة بعض الوفود الصحفية الزائرة إلى اليمن.
ويعد الاستهداف من
خلال العبوات الناسفة للصحفيين هو الثاني من نوعه في اليمن، حيث استهدفت عبوة
ناسفة الصحفيان محمود العتمي وزوجته رشا الحرازي في نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠٢١ في
عدن، ما أدى الى مقتل الصحفية رشا وطفلها واصابة محمود إصابة بالغة.
الحادث اثار
موجة غاضبة من ردود الأفعال، لا سيما مع فشل السلطات المحلية بتوفير الحماية للصحفيين
في ظل ما يبدو انها موجة عنف موجهة لاستهداف الصحفيين وترويعهم. كذلك؛ ادانت العديد من المنظمات الحقوقية
الحادث، ودعت الى ضرورة توفير الحماية للصحفيين.
وفي بيان -نشر على صفحتها فيس بوك- أدانت
نقابة
الصحفيين اليمنيين بشدة
ما أسمتها بـ«الجريمة الآثمة»، ودعت النقابة الأجهزة الأمنية في محافظة عدن إلى
سرعة التحقيق وكشف ملابسات الجريمة، والإعلان عن نتائج التحقيقات وكشف خيوط
الجريمة والجناة الذين خططوا ونفذوا هذه الجريمة الشنيعة بحق صحفي لا يملك غير
الكلمة، وجلب الجناة إلى العدالة وتوقيع العقوبة العادلة بحقهم.
واستنكرت النقابة تكرار وقوع هذه
الجرائم ضد الصحفيين، وعبرت عن أسفها واستيائها الشديد لعدم ظهور نتائج التحقيقات
في جرائم مماثلة سابقة منها اغتيال الزملاء الصحفيين نبيل القعيطي، أديب الجنابي،
ورشا الحرازي، وتشدد على ضرورة أن تقوم الاجهزة الامنية والسلطة المحلية بعدن
بواجباتها القانونية تجاه هذه الجرائم التي تستهدف الصحفيين والمدنيين.
في المقابل؛ وجهت الحكومة اليمنية
المعترف بها دوليا بإجراء تحقيق حول الحادثة، حيث ذكرت وكالة "سبأ"
الرسمية أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أجرى، اتصالاً هاتفياً بوزير
الدولة محافظ عدن أحمد لملس، للاطلاع على الأوضاع في عدن، وملابسات التفجير
الإرهابي الذي أودى بحياة الحيدري وعدداً من زملائه.
وأوضحت أن العليمي وجه بإجراء
"التحقيقات العاجلة حول ملابسات التفجير الغادر، الذي يستهدف إسكات الحقيقة،
وإشاعة خطابات التضليل، والخرافة التي تعتاش عليها جماعات العنف والإرهاب".