آخر التطورات
عد الى الخلفاليمن: المجتمع المدني يعاني من أجل البقاء - سبتمبر/ أيلول 2022
الواقع السياسي
يشهد اليمن مفاوضات
بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين "أنصار الله" برعاية
أممية بحثاً عن إمكانية تمديد الهدنة بين الجانبين والتي استمرت ٦ أشهر (٢ ابريل-
٢ أكتوبر) في ظل أنباء أولية عن وضع الحوثيين لاشتراطات قد تحول دون تجديدها.
وكان المبعوث
الأممي الى اليمن السيد هانس غرونبيرغ قد زار صنعاء في ٢٨ سبتمبر في إطار مساعيه
لتمديد الهدنة وتوسيعها، والحصول على موافقة من الحوثيين على مقترحه الذي تقدم به
والمتضمن عدداً من البنود الجديدة، أهمها فتح طريق تعز، وصرف المرتبات، وتوسيع
الرحلات من والى مطار صنعاء، وزيادة حركة السفن في ميناء الحديدة. كما أنه أجرى في
وقت سابق من هذا الشهر لقاءين الأول في مسقط مع رئيس وفد الحوثيين محمد عبد
السلام، والثاني مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في العاصمة السعودية
الرياض. وكان المبعوث قد أطلق تحذيره من خطر انزلاق اليمن مجدداً نحو الحرب، داعياً
الأطراف الى اختيار النهج البديل الذي يعطي الأولوية لاحتياجات الشعب اليمني. ومن
المؤكد بأن اليمن يمر بمفترق طرق، فإما أن يتم تجديد الهدنة وتوسيعها وما ينطوي
على ذلك من فرص لبناء سلام، وإما أن يتجدد الصراع بشكل أكبر مما كان عليه.
تكوين الجمعيات
ما تزال
منظمات المجتمع في المدني اليمنية العاملة في مناطق الحكومة المعترف بها دولياً
وفي مناطق الحوثيين تعاني العديد من التعسفات، حيث تواجه صعوبات كبيرة في استخراج
التصاريح، حيث لم تتمكن ٥ منظمات من تجديد تراخيصها.
حرية التجمع
أدّى اختطاف
وقتل عضو المحكمة العليا القاضي الشهير محمد حمران في الأول من سبتمبر من قبل
مجموعة من الخاطفين في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، الى إعلان
منتسبي السلطة القضائية ونادي القضاة الإضراب عن العمل في كافة المناطق الواقعة
تحت سيطرة الحوثيين حتى يتم القاء القبض على الجناة ومحاكمتهم، كما طالب النادي في
بيان له بإغلاق قناة الهوية والقاء القبض على مالكها لتورطه بالتحريض على القضاة.
ونفّذ القضاة إضراباً لمدة إسبوعين ما أدّى الى توقف ٩٠٠ محكمة ونيابة.
وكان
الحوثيون قد شنّوا حملات إعلامية وسياسية توعدوا من خلالها بحل النادي، واتهموه بأنه
غير شرعي، وتعرّض العديد من القضاة للمضايقات. وفي ١٥ سبتمبر هدد الحوثيون بتشكيل منظومة
قضائية بديلة للسلطة القضائية.. حيث دعا القيادي الحوثي البارز محمد على الحوثي
الى تشكيل لجان بديلة عن السلطة القضائية تسمى "المنظومة العدلية"، تكون
مهمتها البت في القضايا المنظورة أمام المحاكم. وفي ١٧ سبتمبر دعا النادي القضاة
الى رفع الإضراب.
حرية التعبير
في ٤ سبتمبر ظهر
الصحفي أحمد ماهر في تسجيل فيديو نشرته قوات أمن عدن وهو يقر بتورطه بالاشتراك ضمن
خليه متهمة بمهاجمة قادة عسكريين، التسجيل لاقى استهجان واسع من قبل الصحفيين
والناشطين اليمنيين. نقابة الصحفيين أصدرت بيانا أدانت فيه اعتقال الصحفي احمد
ماهر، وقالت بانه أُجبر على الاعترافات، وبأنه ظهر وعليه اثار تعذيب.
وفي ٩ سبتمبر
مُنع الصحفي فؤاد مسعد من إجراء المقابلات التلفزيونية مع القنوات الفضائية عبر مكاتب
البث الموجودة في عدن، ونشرت نقابة الصحفيين اليمنيين بياناً على صفحتها فيس بوك أدانت
من خلاله التصرفات المعادية لحرية الرأي والتعبير، والتضييق على الصحفيين.
وفي ٩ سبتمبر
تعرض الصحفي نعمان الأصبحي للإعتداء والسجن من قبل ضابط بأمن الشمّايتين في محافظة
تعز الواقعة تحت سيطرة الحكومة.