آخر التطورات
عد الى الخلفالتقرير الشهري للفضاء المدني في اليمن - كانون الثاني/ يناير 2022
أقامت رابطة أمهات المختطفين اليمنية في
9 فبراير 2022 حفلاً ختامياً للعام استعرضت من خلاله الرابطة أهم انجازات وأنشطة
العام 2021 وأولويات العام 2022، وتكريماً لأبرز موظفاتها.
وفي الحفل الذي أقيم على منصة زووم
وحضره شركاء رابطة أمهات المختطفين، وجميع موظفات فروع الرابطة في المحافظات تحدثت
الأستاذة "أمة السلام الحاج" رئيس الرابطة عن دور فريق الرابطة المتميز
في عمله الحقوقي وكيف تجاوزت الرابطة الصعوبات والتحديات بروح الفريق الواحد.
كما عُرض في
الحفل فيديو موشن جرافيك لجهود الرابطة المبذولة خلال العام 2021 وأولويات عملها
خلال العام 2022.
وفي نهاية
الاحتفال كرمت الرابطة عدد من موظفاتها المثاليات وفرعها المتميز خلال العام 2021،
حيث ارتأت الرابطة اعتماد التكريم والتقدير في برنامجها الوظيفي فهي تفخر بجميع
موظفاتها وأدائهن الصادق والشجاع. وتعد الرابطة التي تأسست على أبواب السجون وجرى
اشهارها في 18 مارس 2016 من قبل مجموعة من أمهات المختطفين اللاتي قررن النضال من
اجل إطلاق ابنائهن المختطفين من سجون كافة الأطراف المتنازعة في اليمن واحدة من أبرز
المؤسسات المدنية التي ظهرت خلال الصراع في اليمن (2014-2022)، وقد استطاعت إيصال
قضية المختطفين والمخفيين قسريا للرأي العام المحلي والدولي من خلال تنفيذها
للعديد من الأنشطة كالرصد والتوثيق وتنفيذ الوقفات الاحتجاجية وإصدار البيانات
والتقارير والندوات. كما أصدر ت خمسة تقارير سنوية ضمنتها كافة المعلومات عن المختطفين
والمخفيين قسريا.
وعلى الرغم من التجربة
القصيرة للرابطة الا انها استطاعت تقديم نموذج للنضال السنوي في بلد محافظ كاليمن،
صار يحظى بتقدير واسع في أوساط اليمنيين.
ويعد ملف
المختطفين والمخفيين قسرا واحدا من أكثر الملفات مأساوية في الحرب اليمنية، حيث
تشير المعلومات الرسمية الى وجود 15000 ألف مختطف ومعتقل وأسير ومخفي قسرا. وكانت
الحكومة الشرعية والحوثيين قد اجريا ثلاث مفاوضات في العاصمة الأردنية عمان برعاية
المبعوث الدولي السابق لليمن مارتن غريفيث والصليب الأحمر الدولي، تكللت بالإفراج
عن 1065، الا ان المفاوضات تعثرت، وحتى اللحظة الراهنة لا مؤشر عن حدوث انفراجه
على مستوى المفاوضات بين الجانبين. بالتوازي نفذت وساطات محلية مكونة من وجاهات
اجتماعية وقبلية عدد من صفقات تبادل الأسرى بين الأطراف المتصارعة، لكنها تظل
محدودة. ومع ذلك ينظر اليها من قبل العديد
من النشطاء كنموذج بديل يمكن البناء عليه وتطويره في ظل تعثر المساعي الدولية في إطلاق
كافة السجناء والمعتقلين والأسرى والمخفيين قسريا.
وتأمل أمهات المختطفين
بعد سبع سنوات من المعاناة الممزوجة بالدموع أن تتكل جهودهن بلقاء ابنائهن.