الفضاء المدني في المنطقة العربية

يسعى هذا المرصد إلى تغطية أخبار الفضاء المدني في المنطقة العربية وتحليلها ومواكبة المجتمع المدني بكافة تحدياته وانتقالاته
البحرين: قراءة موجزة حول الفضاء المدني في ظل الحرب على غزة فلسطين:حقوق الإنسان - حبر على ورق – انتهاكات مستمرة وازدواجية معايير موريتانييا: التحديث الشهري لأنشطة الفضاء المدني خلال شهر أكتوبر 2024 الجزائر :البيئة التمكينية لشهر تشرين الأول أكتوبر2024 السودان: حالة الفضاء المدني -تقرير شهر أكتوبر 2024 العراق :ايقاظ مذكرات قبض منسية تحت الرماد المغرب :إضرابات واحتجاجات اليمن: بين تهم الجاسوسية وصمت العالم: استمرار احتجاز الحوثيين للعاملين في الإغاثة والمجتمع المدني لبنان: لا صوت يعلو فوق صوت المعركة مصر: تقرير المجتمع المدني البحرين: قراءة موجزة حول الفضاء المدني في ظل الحرب على غزة الجزائر: دعوات لإطلاق سراح سجناء الرأي مصر: استمرار تعاون الدولة مع منظمات المجتمع المدني العراق: المجتمع المدني وصراع جديد للوصول الى المعلومات المجتمع المدني في الأردن: تحديات التمويل والاستقلالية لبنان : الاعتداءات الاسرائيلية على الصحافيين المغرب: عودة قضية الهجرة غير النظامية لتخيم على المشهد العام الفضاء المدني في فلسطين: مسرحا لانتهاكات حقوق الإنسان اليمن: اعتقالات واسعة حالة الفضاء المدني في السودان
آخر التطورات
عد الى الخلف
اليمن: اعتقالات واسعة
Sep 02, 2024

 اليمن: اعتقالات واسعة

 

واجه الصحفيين اليمنيين خلال شهر سبتمبر انتهاكات واسعة تنوعت بين احكام الإعدام والاعتقالات والمصادرة والتقييد، ومن خلال تتبع الأرقام وطبيعة المعاناة التي يواجهها الصحفيين في كافة المحافظات اليمنية، يمكن الجزم بأنه قد تم تقويض الحق في التعبير الى حد كبير، وبأن الصحافة المستقلة في طريقها للاندثار.

كما لوحظ تنامي استخدام مؤسسة القضاء وتوظيفها لقمع حرية التعبير والتنكيل بالصحفيين. وبالنظر لشمولية الانتهاكات واتساع رقعتها يتضح بأنه لم يعد هناك مكان آمن في اليمن للصحفيين، مع ضرورة الاعتراف بوجود هامش نسبي من منطقة لأخرى.

 

 

الحكم بالإعدام التعزيري

صدم الوسط الصحفي والإعلامي اليمني في ٢٦ ايلول/ سبتمبر بإصدار المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بصنعاء حكماً بالإعدام التعزيري بالرصاص بحق الإعلامي طه المعري ومصادرة كافة ممتلكاته في الداخل والخارج. وكان المعمري قد عمل لسنوات مراسلاً للعديد من القنوات، وكانت شركتيه "ميدل ايديا" و"يمن لايف للإنتاج الإعلامي" تُشغّل عدد من مكاتب القنوات الإعلامية الدولية العاملة في اليمن وتقدم لها الخدمات اللوجستية، وسبق وأن استولى عليهما الحوثيين في ١٨ أبريل ٢٠٢١ من قبل "الحارس القضائي" التابع للجماعة ومصادرة بعض الممتلكات بحجة مساعدة "العدوان" على الرغم من أن المعمري يقيم في اسبانيا منذ العام ٢٠١٥.

 

اعتقالات واسعة

شهدت محافظات صنعاء وتعز وعمران وحضرموت وذمار موجة اعتقالات طالت العديد من الصحفيين اليمنيين وذلك على خلفية التعبير عن مواقفهم. ففي ٢٤ من أيلول/سبتمبر تم اختطاف الصحفيان عبده مسعد المدان ومحمد الصهباني في مدينة دمنة خدير في محافظة تعز من قبل أنصار الله الحوثيين. وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين قد أصدرت بياناً طالبت من خلاله بالإفراج الفوري عنهما، وحذرت من تفاقم الوضع الصحي للمدان، الذي أصيب بجلطة في المعتقل. كما تم اعتقال الصحفي فؤاد النهاري في محافظة ذمار وايداعه سجن البحث الجنائي ومصادرة هاتفه ولابتوبه الشخصي.

وفي محافظة عمران تم اعتقال الصحفي فهد الأرحبي من قبل جهاز الأمني لجماعة أنصار الله (الحوثيين) بحسب بلاغ نشره اقاربه على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي محافظة حضرموت طالبت نقابة الصحفيين اليمنية وزارة الداخلية بإلغاء الإجراءات التعسفية بحق الصحفي والناشر صبري بن مخاشن، حيث أصدر وكيل وزارة الداخلية لقطاع الامن والشرطة تعميما امنيها بالقبض القهري بموجب أمر قبض قهري صادر عن النيابة الجزائية المتخصصة في حضرموت.

وفي العاصمة صنعاء تعرض الكاتب والصحفي محمد المياحي للاعتقال على خلفية نشره لمقال على صفحته فيسبوك انتقد من خلالها الاعتقالات التعسفية التي مارسها الحوثيين بحق العشرات من الشباب الذين شاركوا في احتفالات أعياد الثورة اليمنية، وفي وقت لاحق ادانت نقابة الصحفيين اليمنيين والاتحاد الدولي للصحفيين اعتقال الصحفي المياحي، وأعربا عن قلهما البالغ عن ظروف الاعتقال، وطالبا بسرعة الافراج عنه.

 

إجراءات تقييدية

وفي محافظة شبوة، تم مطالبة مراسلي قنوات سهيل والمهرية وبلقيس بالحصول على تراخيص مزاولة النشاط من المحافظة، وهو ما يعني تقييد القنوات الثلاث من ممارسة نشاطها الإعلامي بحرية بحسب القانون.