آخر التطورات
عد الى الخلفاليمن: تدهور حرية التجمع والتعبير
الواقع السياسي
فشلت المساعي
الدولية في تمديد الهدنة بين الحكومة المعترف بها دولياً والحوثيين والتي استمرت ٦
أشهر (٢ ابريل- ٢ أكتوبر).. حيث أعلن المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ خلال
إحاطته بمجلس الأمن عن أسفه لعدم التوصل الى اتفاق بشأن تمديد الهدنة وتوسيعها.
كما ثمن موقف الحكومة اليمنية لتعاطيها الايجابي مع مقترحه، وقال "إن أنصار
الله جاءوا بمطالب إضافية لم يكن من الممكن تلبيتها".[1]
وتضمن مقترح
الأمم المتحدة لتمديد الهدنة وتوسيعها دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية المنقطعة
منذ عام 2016، وفتح طرق محددة في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير وجهات إضافية للرحلات
التجارية من وإلى مطار صنعاء، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة دون عوائق. كما
تضمن المقترح الأممي تعزيز آليات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية
والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين، والشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار
واستئناف عملية سياسية شاملة وقضايا اقتصادية أوسع، بما في ذلك الخدمات العامة.
وأدى الفشل
في تمديد الهدنة لخيبة أمل محلية ودولية... حيث من المرجح أن تؤدي تجدد المواجهات
الى مفاقمة الوضع الإنساني، والى حدوث موجات نزوح جديدة.
وكان
الحوثيين قد أصدروا بياناً توعدوا من خلاله بالتصعيد العسكري تجاه الحكومة اليمنية
والسعودية والامارات الداعمتين للحكومة..[2]
وفي ٢٢ أكتوبر استهدف الحوثيين ميناء الضبة بمحافظة حضرموت بطائرتين مسيرتين. كما
تجددت الاشتباكات في محافظات تعز ومأرب والضالع. ورداً على التصعيد الحوثي أصدر
"مجلس الدفاع الوطني" اليمني قراراً صنف بموجبه الحوثيين كمنظمة إرهابية.[3]
حرية التجمع
واجه السكان
القاطنين في مناطق سيطرة الحوثيين صعوبات كبيرة خلال الاحتفال بعيد ثورة ١٤ أكتوبر
١٩٦٣، الثورة التي نجح من خلالها اليمنيين بطرد الاستعمار البريطاني من عدن وقيام
الجمهورية في جنوب البلاد، وهو أحد الأعياد التي يحتفل بها اليمنيون سنوياً، إذ
فرض الحوثيين قيوداً على المدارس والجامعات في ظل مساعي الجماعة لإقامة نظام
ثيوقراطي وراثي نقيضاً للجمهورية.. حيث تم اعتقال فائزة
البعداني مديرة مجمع السعيد التعليمي بمحافظة إب
لسماحها للطلاب بالاحتفال.
وفي ٣ اكتوبر
أصدر الحوثيين قراراً بمنع فعاليات تخرج الطلاب من الجامعات الحكومية والخاصة بدون
التنسيق مع وزارة التعليم العالي التابعة لهم.. القرار جاء عقب حملة منظمة قادها
نشطاء وأساتذة جامعيين في مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجاً على التضييق على حرية
الطلاب وممارسة الوصاية عليهم من قبل "نادي الخريجين" الذي أنشأهُ
الحوثيين في العام ٢٠١٧ لإدارة فعاليات وأنشطة الطلاب وفق معتقدات وأدبيات الجماعة..
وبموجب هذا الكيان تم إصدار لائحة صارمة تفرض على الطلاب دفع الأموال مقابل إقامة
حفلات تخرج بصبغة طائفية، مع التضييق عليهم في اللبس والصور والموسيقى وقصات الشعر
ومظاهر الفرح ضمن فقرات وبرامج الحفل.
حرية التعبير
·
في ٧ اكتوبر اقتحمت قوات الأمن منزل الصحفي عمار مخشف، ووضعته قيد
الاحتجاز دون أي سبب، حيث لا يزال أقاربه يجهلون مصيره.
·
في ٢٣ اكتوبر
أقدم الحوثيين على اعتقال الصحفي ماجد ياسين بتهمة نقله لواقعة اعتقال مديرة مجمع
السعيد التعليمي فائزة البعداني.
[1] احاطة المبعوث
الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أمام مجلس الأمن، ١٣ أكتوبر/تشرين الأول 2022،
https://osesgy.unmissions.org/sites/default/files/ar_july_unsc_briefing_as_delivered_1.pdf
[2] بعد انتهاء الهدنة.. الحوثيون يهددون وترقب في الإمارات والسعودية، الحرة https://www.alhurra.com/arabic-and-international/2022/10/05/.
[3] قرار حوثي مفاجئ بشأن
احتفالات التخرج من الجامعات عقب فضائح ‘‘نادي الخريجين’’، المشهد اليمني، https://www.almashhad-alyemeni.com/241017