الفضاء المدني في المنطقة العربية

يسعى هذا المرصد إلى تغطية أخبار الفضاء المدني في المنطقة العربية وتحليلها ومواكبة المجتمع المدني بكافة تحدياته وانتقالاته
حالة الفضاء المدني في السودان الفضاء المدني الفلسطيني: جرائم إبادة للصحفيين وانتهاكات جسيمة لحقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال المغرب: المطالب الفئوية تتصدر المشهد العام الجزائر: مرسوم رئاسي يرسم عسكرة الوظائف المدنية البحرين: الفضاء المدني في في ظل الحرب على غزة مصر: الأنشطة وتصريحات رسمية تؤكد على أهمية المجتمع المدني موريتانيا: واقع الفضاء المدني اليمن: اعتقالات واسعة للعاملين في المنظمات المحلية والدولية المجتمع المدني في مصر والحرب على غزة الفضاء المدني في العراق في ظل الحرب على غزة المجتمع المدني الأردني: فاعلية يقابلها المزيد من القيود المغرب: الإضراب عنوان الثلث الأول من السنة السودان: تقرير حالة الفضاء المدني - نظرة عامة على النصف الأول من 2024 تداعيات حرب غزه على الفضاء المدني في اليمن الفضاء المدني في الجزائر في بداية عام 2024: تحديات تشريعية وسياسية تصادر كل الحريات قراءة موجزة حول الفضاء المدني في البحرين في ظل الحرب على غزة التحديث الموسمي للأنشطة وتحركات الفضاء المجتمعي الموريتاني المدني وتفاعله مع الحرب في غزة الفضاء المدني الفلسطيني: استمرار عمل المنظمات الأهلية رغم القيود والنزوح قراءة موجزة حول الفضاء المدني في البحرين في ظل الحرب على غزة المغرب يستعد للإحصاء العام للسكان
آخر التطورات
عد الى الخلف
أضواء على مستجدات المجتمع المدني بالمغرب
May 06, 2022

يعتبر المجتمع المدني المتعدد والمتنوع الذي يعمل بحرية واستقلالية وديمقراطية، ويتملك أدوات المعرفة خاصة في مجال حقوق الإنسان، عنصرا أساسيا لضمان الحماية والنهوض بحقوق الإنسان والمواطنة الكاملة داخل المجتمعات، ولعل التطور المهم الذي عرفته منظومة حقوق الإنسان واكبه تطور أيضا في منهجيات عمل منظمات المجتمع المدني الديمقراطي، هذا الأخير الذي يحتاج إلى بيئة مواتية ومساحة واسعة للقيام بأدواره.

وفي هذا الإطار يمكن تحديد مجموعة من الأبعاد التي يجب أن تحدد البيئة التي من المفترض أن تنشط داخلها جمعيات المجتمع المدني وهي: حرية تكوين الجمعيات، توفير الحماية القانونية للمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين، ضمان حرية التعبير، دعم المنظمات غير الحكومية، تحقيق الوصول إلى المعلومة، الولوج إلى العدالة....

وهي المحددات التي لم تتوفر بشكل كاف للمجتمع المدني المغربي كمثال، حيث أنه ورغم الأدوار الدستورية التي تؤطر عمل المجتمع المدني المغربي إلا أن البيئة التي يتشغل فيها عرفت ولازالت تعرف مجموعة من الانتهاكات والاختلالات والمضايقات، سواء على المستويات الاجتماعية والاقتصادية أو القانونية والإدارية، ويمكن رصد بعض من النقط التي توضح ذلك:

§     منع بعض الجمعيات من القيام بأنشطتها، أو التأخير المتعمد في تمتيعها بالوصولات المؤقتة والنهائية الذي تمنحها السلطات للجمعيات في الآجال المحددة، مما شكل أداة تهديد يوضحها البلاغ الأخير لوزارة الداخلية الصادر يوم 26 أبريل 2022 الذي يتوعد فيه الجمعيات التي لم تحصل بعد على الوصولات،

§     لازالت جمعيات المجتمع المدني تخضع للرقابة الإدارية في حين أنه يجب أن تخضع للرقابة القضائية،

§     ضعف الدعم المالي لمنظمات المجتمع المدني، مع تسجيل أن هناك دعم مالي انتقائي وغير شفاف

§     مواصلة تشديد الخناق على نشطاء حقوق الإنسان، والاعتقالات التي تستهدف نشطاء الحراك الاجتماعي والصحفيين المستقلين،

§     عدم تفعيل المقتضيات المتعلقة بالحق في الوصول إلى المعلومة خاصة المعلومة المالية،

§     ضعف في تفعيل المقتضيات الدستورية المتعلقة بالديمقراطية التشاركية والمشاركة في بلورة وتقييم وتتبع السياسات العمومية،

§     تنامي ظاهرة الاعتقال المؤقت والاحتياطي مما يؤدي إلى ظاهرة اكتظاظ السجون في غياب المعالجة والمراجعة الجنائية وتحقيق الولوج إلى العدالة، في المقابل هناك قرار ببناء سجون جديدة لن يؤدي سوى إلى تعميق الأزمة،

§     لازال العمل بقانون الطوارئ الصحية الذي يحد من حرية التجمع والاحتجاج،

§     تدهور الحقوق الاقتصادية للفئات الهشة والطبقة المتوسطة، الناتج عن الزيادة في الأسعار وضرب القدرة الشرائية للمواطن/ة،

§     استغلال السياق الدولي لتحقيق مجموعة من الامتيازات لفائدة اللوبيات والشركات المحتكرة للبترول والغاز،

إن إقامة مجتمع مدني فاعل ومتطور رهين بالنسق السياسي وبشكل المؤسسات ومدى قدرتها على ضمان الحقوق والحريات، ومادامت الدولة ومؤسساتها لا تتعامل مع المجتمع المدني كشريك ولا توفر له الحماية الكافية سيظل النضال من أجل تفعيل الحقوق والحريات من أهم أوراش منظمات المجتمع المدني الحر والديمقراطي.        

                                                                                 



     مايو 2022