آخر التطورات
عد الى الخلفتقريرحول الفضاء المدني في فلسطين - شهر آذار/مارس 2022
حرية تكوين الجمعيات، وحرية التعبير، والوصول إلى المعلومات، والقيود، وانتهاكات حقوق الإنسان.
استمرت انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني والحريات خلال شهر آذار/مارس 2022
بنفس وتيرة الشهر الماضي مع انخفاض في عدد الانتهاكات المرتبطة بالحريات
الإعلامية.
فقد رصدت منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان –
ديوان المظالم وقوع انتهاكات متفرقة لحقوق الإنسان.
ولا زالت انتهاكات قوات
الاحتلال الإسرائيلي تتصدر المشهد من حيث عددها ونوعها وخطورتها على الصحفيين/ات
والحريات الإعلامية؛ والتي يتوقع إمكانية زيادتها خلال شهر رمضان والذي يهدد فيه المستوطنين
باقتحامات المسجد الأقصى.
حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي
يستمر تعرض حرية تكوين الجمعيات لمزيد من التضييق لفضاء عملها حيث يتم
دراسة وضع قرار من مجلس
الوزراء الفلسطيني لتنظيم قطاع المنظمات غير الهادفة للربح.
ويهدف النظام الجديد
الذي أعدته الحكومة مؤخرا والذي يستند إلى القرار بقانون رقم 20 لسنة 2015 بشأن
مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والذي "جاء في تفاصيله ما يعكس دور
الوصاية والمتابعة والمراقبة على منظمات المجتمع المدني وعملها والمستهدفين من
مشاريعها، بحجة محاربة الإرهاب ومكافحة غسل الأموال".
وأوضح ائتلاف
عدالة أنه "جاء في النظام المقترح، الذي يجري تداوله ضمن لجان حكومية مختلفة،
أن من مهام اللجنة المشرفة (الحصول على هوية وأوراق الاعتماد والسمعة الحسنة لكل
من المستفيدين من المنظمة غير الهادفة)"، وتساءل عن "السمعة
الحسنة" التي تتحدث عنها الحكومة في النظام ومعاييرها.[1]
انتهاك الحق في
إجراءات قانونية سليمة
تلقت الهيئة المستقلة
لحقوق الإنسان خلال فترة التقرير 17 شكاوى تركزت حول عدم صحة إجراءات التوقيف، كون توقيف المشتكين كان
إما لأسباب سياسية أو توقيفاً تعسفياً. توزعت هذه الشكاوى 8 في الضفة الغربية و9
في قطاع غزة.
كما تلقت
الهيئة 29 شكوى تتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة، 11 منها في الضفة الغربية، سجلت 6
منها ضد جهاز الشرطة، وشكوى واحدة ضد جهاز المخابرات العامة، وشكوى واحدة ضد جهاز الاستخبارات
العسكرية، و3 شكاوى ضد جهاز الأمن الوقائي. أما في قطاع غزة فقد تلقت الهيئة 9
شكاوى حول التعذيب، سجلت جميعها ضد جهاز الشرطة.
الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة
بتاريخ
27/3/2022 وقع شجار داخل مستشفى جنين الحكومي، ووفقا لمدير المستشفى وقعت مشادة
كلامية بين الطبيب المناوب في قسم الطوارئ وأحد المراجعين واعتدى المواطن على طبيب
ما أدى إلى إصابته بخدوش. وأدانت وزيرة الصحة الاعتداء مؤكدة على ضرورة توفير
الحماية اللازمة للأطباء. قامت قوة من الشرطة بإلقاء القبض على المعتدي وإحالته
للجهات المختصة.
بتاريخ
27/3/2022 وبعد ظهور نتائج الانتخابات البلدية في مدينة طولكرم أطلق مجهولون النار
على محال تجارية تعود لأحد المرشحين من قائمة كرميون المستقلة وقد تم تكسير واجهة
المحل الأمامية وتكسير الواجهات الداخلية الزجاجية.
بتاريخ
30/3/2022 اقتحمت قوة أمنية تابعة لجهاز الأمن الداخلي مقر الهيئة العامة للشؤون
المدنية في مدينة غزة، تتكون من عدد من الجيبات ونحو 40 عنصراً مسلحاً بزي عسكري
وآخرين بزي مدني، وبرفقتهم عدد من المختصين والمهندسين بهدف الوصول إلى معلومات
المواطنين والتجار وأصحاب التصاريح، وصادروا عدداً من الجوالات وأجهزة اللابتوب،
ومنعوا أي موظف أو مراجع الخروج من المقر. وبقي أفراد القوة الأمنية داخل المبنى
المكون من خمسة طوابق لحين انتهائهم من نقل البيانات والمعلومات، وأعادوا بعض
أجهزة الجوال وأبرزوا عدداً من أوامر الاعتقال لعدد من موظفي الهيئة قبل مغادرتهم
الساعة الخامسة والنصف. وفي تمام الساعة الثامنة من مساء نفس اليوم وأثناء عودة
رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية في غزة من الضفة الغربية، تم احتجازه لدى جهاز
الأمن الداخلي داخل إحدى الغرف في معبر بيت حانون، واستمر احتجازه لمدة ثلاث
ساعات.
الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية وحق الحصول على المعلومات
طبقا لمركز مدى
(المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية) فقد انخفضت أعداد الانتهاكات الإسرائيلية
ضد الحريات الإعلامية الفلسطينية خلال شهر آذار، حيث رصد مركز "مدى"
ووثق ما مجموعه 16 انتهاكا ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، علما أن الشهر السابق كان
قد شهد 39 انتهاكا إسرائيليا. وبلغت نسبة الانتهاكات الإسرائيلية –التي ارتكبت في
الضفة الغربية- (84%) من مجمل الانتهاكات.
واتسعت دائرة
الانتهاكات الخطرة خلال هذا الشهر، حيث بلغت الإصابات الجسدية سبع إصابات، حيث
أصيب بعضهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط أو الرصاص الاسفنجي الذي استهدف
أطرافهم بشكل واضح كما حدث مع المصور عبد المحسن شلالدة، والمصور مصعب التميمي.
كما تعرض بعض الصحفيون للإصابة برصاصتين خلال نفس الحدث كما حدث مع المراسل عبد
الله بحش والمصور مأمون وزوز. وتعرض مراسل وكالة الارسال للاختناق بالغاز أثناء
تغطية اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمخيم قلنديا.
واستهدفت قوات
الاحتلال طاقم تلفزيون فلسطين بالدفع والضرب لمنعهم من تغطية فعالية زراعة أشجار
الزيتون في جبل الريسان غرب مدينة رام الله، كما استهدفت قناصة الاحتلال الصحفيين
مجاهد السعدي ومحمد عابد بتسليط إنارة الليزر عليها لترهيبها ومنعهما من تغطية
عملية هدم منزل في بلدة سيلة الحارثية في مدينة جنين.
واعتقلت سلطات
الاحتلال خلال شهر آذار ثلاثة صحفيين، وهم الصحفية بشرى الطويل والتي اعتقلت عن
حاجز "زعترة" وتم تحويلها لاحقاً للاعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر،
المخرج والمصور في تلفزيون فلسطين رجائي حمد والذي اعتقل على حاجز "معالي
أدوميم"، كما اعتقل الصحفي والمحلل السياسي عماد أبو عواد لعدة أيام قبل أن
يتم الإفراج عنه.
واحتجزت قوات
الاحتلال كلا من الصحفيين أسامة شاهين وجواد فخري مدة ساعتين على حاجز "راس
الجورة"، وحققت مع الصحفي أسامة شاهين بعد ذلك بيومين في معتقل عتصيون بعد أن
سلمته بلاغا أثناء الاحتجاز.
انحصرت
الانتهاكات الفلسطينية خلال آذار الماضي في انتهاكين فقط بنسبة (11%) من جميع
الانتهاكات، حيث استدعى جهاز المخابرات الفلسطينية الصحفي الحر إبراهيم أبو صفية
وحقق معه ساعتين حول عمله الإعلامي. كما أقدمت جهات مجهولة على إطلاق النيران على
سيارة الصحفية شذى حنايشة في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين.
أما بالنسبة لانتهاكات
مواقع التواصل الاجتماعي فقد انخفضت خلال فترة التقرير، وبلغت نسبة انتهاكات هذه
المواقع (5%) من مجمل انتهاكات الشهر. حيث وثق مركز مدى انتهاكا واحداً ارتكبه
تطبيق "فيسبوك" المملوك لشركة "ميتا" ضد الصحفي رامي علارية
بتقييد حسابه لمدة شهر.
الحق في التنقل والسفر
تم خلال شهر مارس 2022 رصد منع حصول مواطن ومواطنة من قطاع غزة على
استصدار أو تجديد جوازات سفر فلسطينية لهم من قبل وزارة الداخلية برام الله دون
ذكر أسباب ذلك المنع. كما منعت السلطات في قطاع غزة اثنين من المواطنين من السفر
عبر كل من معبر بيت حانون ومعبر رفح للسفر للعلاج بناء على تحويلات طبية.
كما تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة فرض الحصار غير الإنساني وغير
القانوني على قطاع غزة.
عدم تنفيذ أو التأخير في تنفيذ الأحكام
تلقت الهيئة شكوى واحدة من مواطن عن والده وأعمامه وهم جميعا موقوفين
لدى جهاز المخابرات ولم يتم تنفيذ قرار المحكمة القاضي بالإفراج عنهم مرتين. كما
طالب مواطن من مدينة جنين بتنفيذ قرار الإفراج الصادر لصالحه عن محكمة صلح أريحا
بتاريخ 3 فبراير 2022 ويرفض جهاز الأمن الوقائي الإفراج عنه ولازال محتجزا لديهم
منذ 23/12/2021.
السنة |
مارس 2022 |
|
الانتهاك |
الضفة الغربية |
قطاع غزة |
حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي |
0 |
0 |
الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة |
2 |
1 |
الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية |
[2]19 |
0 |
الحق في التنقل والسفر |
2 |
2 |
التعذيب وسوء المعاملة أثناء التوقيف والاعتقال |
11 |
18 |
انتهاك الحق في إجراءات قانونية سليمة |
8 |
9 |
عدم تنفيذ أو التأخير في تنفيذ الأحكام |
2 |
0 |
المراجع:
1. الهيئة
المستقلة لحقوق الإنسان-فلسطين: التقرير الشهري حول الانتهاكات الواقعة على حقوق
الإنسان والحريات في فلسطين خلال شهر مارس من العام 2022. https://cutt.us/ijF0Q
2.مركز مدى للتنمية والحريات الإعلامية:
التقرير الشهري آذار/مارس 2022 https://www.madacenter.org/article/1768/
[1] ائتلاف "عدالة" يحذر من خطورة نظام أعدته حكومة اشتية حول
عمل المنظمات الأهلية يستند لـ "مكافحة الإرهاب"
https://www.wattan.net/ar/news/367633.html
[2] المركز الفلسطيني
للتنمية والحريات الإعلامية (مدى): تقرير شهر آذار 2022. تم الوصول إليه عبر الرابط https://www.madacenter.org/article/1768/ بتاريخ 14/04/2022