آخر التطورات
عد الى الخلفالتقرير الشهري حول الفضاء المدني في فلسطين - شهر: شباط/ فبراير 2022
حرية تكوين الجمعيات، وحرية التعبير، والوصول إلى المعلومات، والقيود، وانتهاكات حقوق الإنسان
ازدادت انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني والحريات خلال شهر شباط/فبراير
2022 بوتيرة أكبر عن الشهر الماضي، وازدادت الانتهاكات التي ارتكبتها قوات
الاحتلال الإسرائيلي بشكل خاص ضد الحريات الإعلامية. فقد رصدت منظمات حقوق الإنسان
الفلسطينية والهيئة
المستقلة لحقوق الإنسان – ديوان المظالم وقوع
انتهاكات متفرقة لحقوق الإنسان. كما منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين
الفلسطينيين من التغطية الإعلامية للمظاهرات التضامنية مع أهالي مدينة القدس وكذلك
قامت بالاعتداء على الصحفيين والطواقم الإعلامية بالضرب والحجز والاعتقال وفرض
غرامات مالية.
حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي
استمرت انتهاكات الحريات في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال
استهداف الصحفيين وأصحاب الرأي بالاعتقال التعسفي وتوجيه الاتهامات والاعتداء
عليهم أثناء عملهم الصحفي، حيث تقوم الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقوات الاحتلال
الإسرائيلي بالاستدعاء والتهديد والاعتداء والتنكيل بهم على خلفية ممارسة العمل
الصحفي أو التعبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
بتاريخ 6 فبراير/شباط
2022 نشرت وكالة دويتشه فيله (DW)
نتائج تحقيقها الداخلي في قسم اللغة العربية للأخبار، وذلك بعد أن تم فصل 5 صحفيين
عرب لاتهامهم بـ "معاداة السامية"، وأن التحقيقات مستمرة بحق 8 آخرين
لنفس السبب. إضافة لقيام لجنة التحقيق بفحص شركاء أكاديمية دويتشه فيله (DWA)، وقد تضمن التقرير عدداً
من الاتهامات التشهيرية التي تشوه سمعة المنظمات الفلسطينية الشريكة لأكاديمية
دويتشه فيله. التقرير هو آخر تطور في حملة التشهير المستمرة ضد الفلسطينيين، والتي
تعمل على إسكات الأصوات الفلسطينية، وتقييد حريتهم في التعبير، حسب أكثر من 100
مجموعة حقوقية.[1]
بتاريخ 15
فبراير 2022 قامت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بالاعتداء على موكب استقبال الأسير
المحرر "عنان بشكار" في مخيم عسكر بنابلس، حيث تم قمع المشاركين في
الاستقبال وتفريقهم بالغاز المسيل للدموع وإصابة عدد منهم بالاختناق من بينهم
الأسير بشكار. ومتابعة لهذا الحدث دعت مجموعة
محامون من أجل العدالة، إلى فتح تحقيق لمحاسبة من يصدر أوامر الاعتداء على الأسرى
المحررين من قبل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية المحتلة[2]. كما طالب المنتدى المدني للأمن في مؤسسة أمان وزارة
الداخلية بنشر توضيح للمواطنين والتحقيق في الحادثة[3].
انتهاك الحق في
إجراءات قانونية سليمة
تلقت الهيئة المستقلة
لحقوق الإنسان خلال فترة التقرير 22 شكوى تركزت حول عدم صحة إجراءات التوقيف، كون توقيف المشتكين كان
إما لأسباب سياسية أو توقيفاً تعسفياً. توزعت هذه الشكاوى 12 في الضفة الغربية و10
في قطاع غزة.
كما تلقت
الهيئة 23 شكوى تتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة، 14 منها في الضفة الغربية، سجلت 13
منها ضد جهاز الشرطة، وشكوى واحدة ضد جهاز المخابرات العامة. أما في قطاع غزة فقد
تلقت الهيئة 9 شكاوى حول التعذيب، سجلت منها 4 ضد جهاز الشرطة و5 شكاوى ضد جهاز
الأمن الداخلي.
الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة
بتاريخ 5/2/2022
وفي مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة تجدد شجار عائلي على خلفية ثأر قديم بين
عائلتين أدى لمقتل اثنين من المواطنين في العامين 2006 و2021 وجرت اشتباكات مسلحة
بالأسلحة النارية والرشاشة وتم إحراق محال تجارية ومركبات، وإطلاق نار على منازل الآمنين
وترويعهم داخل المدينة وخارجها، كما وأصيب عدد من المواطنين بإصابات مختلفة. بعد
عدة أيام تم التوصل إلى هدنة بين العائلتين لعدة أشهر لإنهاء هذه القضية لما لها
من تهديد على السلم الأهلي والاجتماعي وتعطل حياة المواطنين ومصالحهم في المدينة.
الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية وحق الحصول على المعلومات
طبقا لمركز مدى
(المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية) بلغت نسبة الانتهاكات المرتكبة من
جهات فلسطينية 9% من مجمل الانتهاكات الموثقة خلال شهر شباط، حيث بلغت 4 انتهاكات
مقارنة ب 3 وقعت خلال كانون ثاني الذي سبقه.
وشملت
الانتهاكات الفلسطينية – التي وقعت جميعها في الضفة- أربعة صحفيين، حيث استدعى
جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس مدير مكتب أصداء أمين أبو وردة وأخضعه للتحقيق على
خلفية عمله الإعلامي، واستدعى ذات الجهاز الصحفي الحر أيمن قواريق للتحقيق في
اليوم التالي لصدور قرار محكمة صلح جزاء نابلس ببراءة الصحفي من تهمة "الذم
الواقع. على السلطة" والتي يحاكم عليها منذ العام 2020 ووثق مركز مدى حالة
تهديد مباشر للصحفي حاتم خويص عبر اتصال هاتفي تلقاه من أحد ضباط جهاز الشرطة
الفلسطينية، بعد نشره منشورات تعبر عن رأيه بحادثة اغتيال قوات الاحتلال للشبان
الثلاثة في حي المخفية بمدينة نابلس. كما رصد المركز انتهاكا يتعلق بنشر أخبار
مفبركة انتحلت صفة شبكة قدس الإخبارية.
مثلت الاعتداءات
الإسرائيلية ما نسبته 85% من مجمل انتهاكات الشهر، وجاءت معظمها ضمن الاعتداءات
الخطيرة على حياة الصحفيين والحريات الإعلامية في فلسطين، إذا شكلت الاعتداءات
الجسدية العدد الأكبر منها (20) وشملت إصابة 7 صحفيين بالأعيرة المعدنية وقنابل
الصوت والغاز أو شظاياها، فيما استهدفت قوات الاحتلال 6 صحفيين بهدف منع التغطية،
واستخدمت 6 صحفيين كدروع بشرية لحمايتهم من حجارة المتظاهرين في بلدة بيتا.
وكان من ضمن
الاعتداءات الجسدية ما تعرض له 6 صحفيين من الضرب على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي
أثناء تغطيتهم الميدانية قرب جبل صبيح في بلدة بيتا، 4 منهم تم ضربهم ضرباً مبرحا
بالتركيز على أطرافهم.
ومنعت سلطات
الاحتلال 7 صحفيين من التغطية في مدينة القدس المحتلة متذرعة بعدم امتلاكهم لبطاقة
الصحافة الإسرائيلية أثناء تغطية المظاهرات التضامنية مع عائلة سالم المهددة بإخلاء
منزلها لصالح المستوطنين بعد صدور أمراً إسرائيليا بإخلائه.
وتجدر الإشارة
إلى أن شبكة "دويتشية فيله" الألمانية، قامت بفصل مجموعة من الصحفيين
العرب ومنهم ثلاث صحفيين فلسطينيين بدعوى "معاداة السامية"، فقد تم فصل
الصحفية مرام سالم بعد نشر منشور على صفحتها على فيسبوك ينتقد حرية التعبير في
أوروبا، فيما تم فصل الصحفيين زاهر علاوي وياسر أبو معيلق على خلفية منشورات
ينددان فيها بالعدوان على قطاع غزة.
أما بالنسبة لانتهاكات
مواقع التواصل الاجتماعي فقد انخفضت خلال فترة التقرير، حيث وثق مركز مدى ما
مجموعه 3 انتهاكات ارتكبها شركة "ميتا" إذ عطل تطبيق "فيسبوك"
الحساب الرئيسي لمقدم البرامج في إذاعة "راية إف إم" زيد عطايا مدة شهر
قابل للتمديد، كما قيد التطبيق الحساب الاحتياطي للصحفي "عطايا" لفترة
مؤقتة لم يتم تحديدها.
أيضا قيد
فيسبوك حساب مدير شركة "العربية للاستشارات الإعلامية" الصحفي حاتم خويص
ومنعه من النشر على المجموعات الأخرى، وحذف بعض المنشورات التي قام بنشرها بحجة
مخالفة سياسة ومعايير الموقع.
الحق في التنقل والسفر
تم خلال شهر فبراير 2022 رصد منع حصول اثنين من المواطنين من قطاع غزة
على استصدار أو تجديد جوازات سفر فلسطينية لهم من قبل وزارة الداخلية برام الله دون
ذكر أسباب ذلك المنع.
كما تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة فرض الحصار غير الإنساني وغير
القانوني على قطاع غزة.
السنة |
فبراير 2022 |
|
الانتهاك |
الضفة الغربية |
قطاع غزة |
حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي |
2 |
0 |
الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة |
1 |
0 |
الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية |
[4]46 |
0 |
الحق في التنقل والسفر |
2 |
0 |
التعذيب وسوء المعاملة أثناء التوقيف والاعتقال |
14 |
9 |
انتهاك الحق في إجراءات قانونية سليمة |
12 |
10 |
المراجع:
1. الهيئة
المستقلة لحقوق الإنسان-فلسطين: التقرير الشهري حول الانتهاكات الواقعة على حقوق
الإنسان والحريات في فلسطين خلال شهر شباط من العام 2022. https://cutt.us/gHdhx
2. مركز مدى
للتنمية والحريات الإعلامية: التقرير الشهري شباط/فبراير 2022 https://www.madacenter.org/article/1765/
[1] مركز حملة – المركز العربي لتطوير الإعلام
الاجتماعي، طالبت أكثر من 100 منظمة مجتمع
مدني DW بسحب التقرير المتحيز وإنهاء حملة التشهير. https://7amleh.org/2022/02/21/over-100-civil-society-organizations-call-on-dw-to-retract-the-biased-report-and-end-the-smear-campaign
[2] وكالة صفا الإخبارية https://safa.ps/p/322174
[3] الائتلاف من أجل
النزاهة والمساءلة: أمان https://www.aman-palestine.org/activities/16689.html
[4] المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية
(مدى): تقرير شهر كانون ثاني 2022. تم الوصول إليه عبر الرابط https://www.madacenter.org/article/1760/ بتاريخ 14/03/2022