آخر التطورات
عد الى الخلفالسودان: خطاب الكراهية يهدد العاملين في الفضاء المدني
يشهد السودان أوضاع مأسوية وإنسانية بالغة
التعقيد منذ نشوب الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والتي
نشأت في العام ٢٠١٣ كواحدة من القوات العسكرية التابعة لنظام البشير، وشكلت عقب
سقوط نظام البشير في العام ٢٠١٩ مع القوات ما يسمي بالمكون العسكري.
ومع الخوجة الكبيرة لدور أكثر فعالية لمنظمات
المجتمع المدني المختلفة في حالة الحرب فإن التضييق على الفضاء المدني كان واضحاً
طوال فترة الحرب وحتى كتابة التقرير، فمطاردة واعتقال الناشطين وتضييق مساحة عملهم
من قبل كلا الطرفين في الخرطوم وفي الولايات التي امتد إليها الصراع لا سيما
ولايات إقليم دارفور.
استمرار النهب واحتلال مقار المنظمات:
تعاني منظمات المجتمع المدني من استمرار
الانتهاكات من حيث تمكن القوات العسكرية لاسيما في العاصمة الخرطوم من حيث احتلال
مقار المنظمات، سرقة العربات وهو ما استمر في شهري مايو ويونيو منظمات مثل نداء،
سودو، عصماء وعشرات المنظمات الوطنية عانت من نهب المقرات والمتحركات.
غرب دارفور اغتيال وترصد ناشطين:
شهدت مدينة الجنينة انتهاكات مؤسفة خاصة في شهر يونيو،
حيث شهدت احداث عنف قبلي من مجموعة الدعم السريع والقبائل العربية ضد مجموعة المساليت،
وقد وصل العنف مداه باغتيال والي الولاية خميس أبكر، كما شهدت اغتيال مفوض العون
الإنساني و٣من المحامين المدافعين عن حقوق الإنسان. كما أشارت لذلك هيئة محامي
دارفور حسب راديو دبتقا بتاريخ ٨ يونيو والتي كشفت أيضاً تلقي عاملين في مجال حقوق
الإنسان ورصد الانتهاكات لتهديد بالقتل.
ووفقاً لبيان لجنة الأطباء بغرب دارفور بتاريخ ٧
يونيو ٢٠٢٣ عن تعرض منازل الناشطين المدنيين للاعتداءات.
خطاب الكراهية يهدد العاملين في الفضاء المدني:
الخطاب الذي يتم استخدامه من قبل الموالين
لاستمرار الهرب يقوم على تخوين العاملين في مجال العمل التطوعي والمدني وهو ما
استمر خلال شهر يونيو، وقد ساهم في نزوح ولجوء العديد من الناشطين والمدافعين الحقوقيين.
الخلاصة:
استمرت المعاناة والتضييق في الفضاء المدني وهو
ما استمر منذ بداية الحرب في ابريل حيث تواصل الاعتداء على مقار المنظمات ونهب ممتلكاتها،
كما تواصلت معاناة الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان والتي وصلت إلى حد القتل
في ولاية غرب دارفور.
تقرير شهري عن أوضاع الفضاء المدني في
السودان يونيو ٢٠٢٣