الفضاء المدني في العالم العربي

يسعى هذا المرصد إلى تغطية أخبار الفضاء المدني في المنطقة العربية وتحليلها ومواكبة المجتمع المدني بكافة تحدياته وانتقالاته
الجزائر: تضييقات أمنية وانتهاكات على الحقوق والحريات العامة البحرين: استمرار منع بعض المسافرين وأحكام جديدة على الأفراد مصر: استمرار الملاحقات بموضوع حرية التعبير والرأي العراق: المجتمع المدني في العراق بين الاحتجاج والتشبيك الأردن: قيود إضافية على فرص الحصول على الموارد موريتانيا: من بين اهم الاحداث التي تتميز بعلاقتها مع الحياة العام وبدور المجتمع المدني فلسطين: المؤسسات الغير ربحية تحت تهديد مستمر اليمن: صعوبات مستمرة لمنظمات المجتمع المدني لاستخراج تراخيص التكوين المغرب: سنة جديدة على إيقاع اجتماعي منخفض المغرب: كرة القدم تعيد النساء إلى الفضاء العام السودان: مواكب إحياء ذكرى 19 ديسمبر 2018، اتفاق إطاري وأحداث دامية بجنوب دارفور فلسطين: قيود إضافية على حرية التجمع واعتقالات على خلفية سياسية تونس: مبادرة المجتمع المدني لحلحلة الأزمة السياسية بالرغم من انتهاكات على حرية التعبير الجزائر: استمرارية المضايقات والقيود والمحاكمات ضد نشطاء الحراك الشعبي العراق: نهاية عام صعب على العمل الصحفي وبوادر تضييق على حرية التعبير اليمن: قيود مفروضة على حرية التجمع واستهداف مستمر للنشطاء ومدافعين حقوق الإنسان لبنان: البنوك تساهم في تقلص مساحة الفضاء المدني الجزائر: تضييق على الفضاء المدني وتواصل مسلسل الاعتقالات على الحراك الشعبي والصحفيين وغيرهم البحرين: استدعاءات وانتهاكات ضد المجتمع المدني خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 مصر: تداعيات قمة المناخ (COP 27) على منظمات المجتمع المدني المصرية
آخر التطورات
عد الى الخلف
السودان: ما هي آخر التطورات نحو التحول الديمقراطي؟
Sep 25, 2022

أغسطس 2022

 

تقرير لجنة أطباء السودان المركزية حول ضحايا انقلاب 25 أكتوبر حتى الآن

بلغ عدد الشهداء المؤكدين 117، ثلاثة منهم في شهر يوليو، كما أنه ومنذ الانقلاب تجاوز عدد الجرحى الآلاف وتم اعتقال المئات تعسفيا. وفي 31 أغسطس 2022، مات مواطن إثر إصابته في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع (بمبان) وتعرضه للدهس بعربة تتبع للقوات النظامية في أحد مواكب مدينة الخرطوم.

 

الصُحُفيون السودانيون يقيمون جمعيتهم العمومية ويجيزون نظامهم الأساسي

بتاريخ 23 يوليو 2022، قامت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين السودانيين بإجازة نظامها الأساسي وميثاق الشرف الصحفي، واختيارها لممثلين للجنة انتخابات المكتب التنفيذي للنقابة. كما وتقرر حينها أن تُجرى انتخابات المكتب التنفيذي للنقابة – بعد غياب للعملية الانتخابية الديمقراطية دام 3 عقود – في موعد أقصاه شهر من تاريخ اختيار لجنة الانتخابات. مع إغلاق لجنة انتخابات النقابة باب الترشيح لمنصب النقيب كان هنالك 8 صحفيون متنافسون على المنصب. جاء كذلك أن قائمة الوحدة الصحفية، والتي تضم التجمع الديمقراطي للصحفيين السودانيين والقائمة المهنية المستقلة وكيان الصحفيات، قدمت مرشحا واحدا، كما قدّم التحالف المهني للصحفيين السودانيين مرشحّهم، كما تقدّم أفراد آخرون بأنفسهم كمرشحين مستقلين. بعد إغلاق باب الترشيح لمنصبي النقيب ومجلس النقابة، بدأ استلام الطعون والانسحاب، ثم يبدأ الاقتراع لانتخاب نقيب الصحفيين ومجلس النقابة السبت المقبل، لتُعلن النتيجة الأولية في اليوم التالي من الاقتراع. ويبدو أن الإجراءات قد مرّت وتقرر بدء الاقتراع يوم السبت 27 أغسطس، ثم في اليوم التالي أعلنت لجنة انتخابات النقابة السيد عبدالمنعم أبو ادريس، مرشّح قائمة الوحدة الصحفية، بمنصب النقيب، وفي اليوم الذي تلاه أعلنت أسماء الفائزين بمقاعد مجلس النقابة (المكون من 39 عضواً بينهم 12 صُحُفية).  ومع سعادة جموع الصحفيين بتلك الانتخابات (وسعادة الكثيرين من المتابعين في المجتمع المدني) لم تخلُ الإجراءات التي قادت للانتخابات من النقد من بعض الجهات، داخل وخارج دائرة الصحفيين، وخاصة الإجراءات المتعلقة بالطعون والإجراءات المتعلقة بمراجعات للنظام الأساسي.

 

انتخاب الصيادلة بالخرطوم لقيادة هيئات نقابية

وفي إطار استمرار الحركة النقابية السودانية في تنظيم نفسها وتطوير أدوات عملها، رغم الصعوبات العامة في أوضاع السودان ما بعد انقلاب 25 أكتوبر، تمكنت فرعية امبدة من الهيئة النقابية لصيادلة المجتمع، بولاية الخرطوم، من انتخاب لمكتب التنفيذي لفرعية امبدة النقابية، وذلك "بحضور عدد من الخبراء النقابيين بالإضافة الي بعض الزملاء من الفرعيات المنتخبة،" كما جاء في صفحة فرعية امبدة، "وبهذا العمل تكون فرعيه امبدة هي الضلع الخامس في سباعي اضلاع الهيئة النقابية لصيادلة المجتمع ولاية الخرطوم ."  

 

 

 

زيارة خبير المعايير الدولية والعمل اللائق بمنظمة العمل الدولية للسودان

كذلك، وفي نفس إطار استمرار الحركة النقابية السودانية في تنظيم نفسها واستعادة شأنها، جاءت زيارة السيد كير كون خبير المعايير الدولية والعمل اللائق بمكتب القاهرة بمنظمة العمل الدولية، منتصف أغسطس 2022. جاء في مقال لسكرتير نقابات تجمع المهنيين السودانيين أن تلك الزيارة جاءت "في إطار عدد من الشكاوي قدمت لمنظمة العمل الدولية تفصيلها كالاتي: 1) شكوى مقدمة من اتحاد عمال النظام البائد طاعناً في قرارات لجنة إزالة التمكين بفصل عدد من العاملين بجهاز الدولة بموجب قانون ازالة التمكين؛ و2)  شكوى ضد قرار سلطة الانقلاب بفصل عدد من العاملين بالدولة قدمت في ديسمبر 2021م من تحالف النقابات المستقلة  (نسق) [والمكون من  كتلة النقابات المستقلة و تجمع استعادة وتصحيح النقابات العمالية]؛ و3)  شكوى مصحوبة بوقفة احتجاجية مقدمة من عدد من الاجسام النقابية واللجان التسييرية لمنظمة العمل الدولية في يونيو 2022م حول تغييب السودان من حضور مؤتمر العمل الدولي، والمطالبة بحماية العمال من الانتهاكات النقابية." جاء كذلك إنه، وبايعاز من السلطة الانقلابية، "قام اتحاد عمال النظام البائد بالاحتجاج على قبول الشكاوي المقدمة من نسق ومجموعة الاجسام النقابية في ديسمبر 2021م ويونيو 2022م باعتبارها أجسام سياسية وليست نقابية وباعتبارهم الجسم النقابي الشرعي الوحيد بالسودان." وعليه فقد جاءت زيارة الخبير كون لاستقصاء تلك الشكاوي بصورة عامة. وجرى جدل وفق تلك الزيارة حول صلاحيات منظمة العمل الدولية في منح أي شرعية أو اعتماد لأي جسم نقابي داخل السودان، إذ يرى البعض أن تلك الزيارة تعتبر بمثابة اعتراف بالأجسام النقابية المقدمة للشكوى (تحديدا تحالف النقابات المستقلة)، بينما أشار آخرون إلى أن منظمة العمل الدولية ليست مسجل للنقابات ولا تملك صلاحية منح الاعتماد لأي جسم نقابي.

 

وفي شكواه المقدمة، بتاريخ 18 نوفمبر 2021، طالب تحالف النقابات المستقلة السيد المدير العام لمنظمة العمل الدولية بـ"1) دعم وحماية حق النقابات المستقلة في التعبير عن وجهات نظر عضويتها، والدفاع عن مصالحهم المشتركة، وتمثيلهم وفق إرادتهم في المفاوضات الجماعية. بالإضافة إلى تمثيلهم إقليمياً ودوليا؛ 2) ممارسة ضغوط فورية ودون تأخير على سلطة الانقلاب العسكري والمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين وبالذات النقابيين والناشطين والعمال؛ و3) ممارسة ضغط فوري ودون تأخير على سلطة الانقلاب العسكري لوقف العنف المفرط والقتل والتعذيب ومحاسبة المتورطين في هذه الممارسات اللاإنسانية."

 

آلية لتحقيق الوحدة التنظيمية والبرامجية للجان المقاومة السودانية (توحيد المواثيق)

في 24 أغسطس 2022، أصدرت اللجنة الفنية المشتركة لتوحيد مواثيق لجان المقاومة (الميثاق الثوري لسلطة الشعب وميثاق تأسيس سلطة الشعب) بيانا في إطار توضيح الخطوات التي تم التوافق عليها في سبيل وحدة وتنظيم لجان المقاومة وفق برنامج سياسي ثوري موحد. جاء في البيان إن لجان المقاومة ابتكرت "آلية لتحقيق الوحدة التنظيمية والبرامجية"، وهي آلية المؤتمرات القاعدية. "يقوم "المؤتمر القاعدي" من عضوية اللجنة المعينة في الحي وجميع الثوار داخل الحي، وأجندته الأساسية هي النقاش المستفيض والمفتوح والديمقراطي حول البنود الواردة في المسودتين (المتفق عليه - المختلف حوله)، بحيث تتبلور حصيلة الآراء، وترفع للتنسيقية، ثم للجنة الفنية المشتركة." تقول اللجنة إن تلك الآلية "تتسق مع أهداف وقيم ثورة ديسمبر المجيدة، حيث السلطة والثروة لشعبنا صاحب الحق والمصلحة الحقيقية، فإن وحدة البرنامج تبدأ وتنطلق من المؤتمرات القاعدية التي تهدف لتجميع الرؤى والمقترحات والإضافات والتعديلات على المسودة التي وضعت من قبل اللجنة الفنية المشتركة لتوحيد المواثيق."