الفضاء المدني في المنطقة العربية

يسعى هذا المرصد إلى تغطية أخبار الفضاء المدني في المنطقة العربية وتحليلها ومواكبة المجتمع المدني بكافة تحدياته وانتقالاته
الأردن: المجتمع المدني الأردني والعدوان الإسرائيلي على غزة: مواقف وفعاليات لبنان: العدو الاسرائيلي يقمع حريّة الصّحافة والتّعبير بقصف وقتل الصحافيين موريتانيا: حق التظاهر مكفول، ولكن اليمن: تعثّر جديد في الحراك الديبلوماسي السودان: استمرار التضييق على النشاط المدني المغرب: أكتوبر على إيقاع الاحتجاجات البحرين: التضامن مع فلسطين لبنان: استهداف ضمانات استقلاليّة القضاء و التيار الاستقلالي وتقييم قرارات قضائية متعلقة بحريّة الرّأي والتّعبير والصّحافة العراق: عودة لحوار المسدس الكاتم مصر: بدء الاستعداد للانتخابات الرئاسية اليمن: تحركات إقليمية ودولية لاحتواء التصعيد السودان: تضييق وإعتقالات لإضعاف الصوت المدني المغرب: زلزال الحوز - حدث لن ينسى في تاريخ المغرب الجزائر: صدور القانون العضوي المتعلق بالإعلام في الجريدة الرسمية مصر: استمرار القمع على حرية التعبير وعدم وجود تقدم حقيقي فيما يتعلق بالفضاء المدني العراق: تضييق الحريات في الفضاء الالكتروني وانتهاكات أخرى الأردن: لجنة مراجعة قانون الجمعيات الأردني - أولويات ملحة لبنان: تأديب أساتذة بسبب الإضراب يهدّد العام الدّراسي بالانتهاء قبل أن يبدأ... المغرب: متفرقات حول الفعل المدني لشهر غشت السودان: ازدياد تردي الأوضاع أمنيا وانسانيا
تقرير لبنان حول الفضاء المدَني
Oct 11, 2023

في الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في لبنان ثوابت ومتغيّرات. وقد تمّ ذكر الثوابت في التقرير السابق من حيث طبيعة النظام السياسي الطائفي الذي بُنيَ على أساس الزبائنية وتقاسم السلطة بين المكوّنات الطائفية قبل الحرب الأهليّة وبين أمراء الحرب بعد العام 1990 وطبيعة النظام الاقتصادي الرَيعي والخدماتي الذي قضى على الصناعة والزراعة وتسبّب بسوء توزيعٍ للدخل وبتفاوتٍ ما بين الطبقات الاجتماعية. أمّا بالنسبة الى المتغيّرات فقد تكون أهمّها على الصعيد الداخلي الانتخابات النيابية الأخيرة (أيار 2022) وما تلاها من تبدّلٍ في المزاج الشعبي انعكس في صناديق الاقتراع وكان نتيجة نقمةٍ عامةٍ على كلّ الأحزاب والطبقة السياسية في البلد، ما أنتج وصول 13 نائباً من مختلف المناطق اللبنانية يُعرفون الآن بنواب التغيير. هذا التغيّر في المزاج الشعبي أعطى أيضاً المعارضة إمكانية الخرق في دائرة الجنوب الثالثة بمقعدين نيابيين، وهو أمر كان يُعتبر من المستحيل أو من المحرّمات. كما برز بشكلٍ لافت تراجع شعبية التيّار الوطني الحرّ، حزب رئيس الجمهورية، وسقوط عددٍ من النواب وتناقص عددٍ من الكتل النيابية، بينما وللمرّة الأولى منذ العام 1992، تغيبت الحريرية السياسية عن المشهد السياسي حيث عزَف تيار المستقبل عن خوض الانتخابات النيابية هذه. 

لا شكَ في أنّ فوز كتلة نيابية تغييرية كان لها الأثر الجيّد على تغيير نمط الحياة السياسية الداخلية. وعلى الرغم من اختلاف الآراء بين نوابها واختلاف أفكارهم وتوجّهاتهم السياسية، أضفت هذه الكتلة دينامية على الحياة السياسية والبرلمانية، وأصبحت تُسمع أصوات قد تُشبّهها السلطة بأصوات نشاز.